نو: يجب أن نهدأ

ليس سهلاً بالنسبة لأي فريق إهدار العديد من الفرص عندما يكون متأخراً بهدف دون رد حيث دوماً ما يكون لاعبيه تحت ضغط كبير من أجل العودة إلى اللقاء وهو ما يمكن وصفه بأنه السيناريو الأسوأ الذي قد يمر به أي فريق في كرة القدم.

وعلى الرغم من أن بطل آسيا بوهانج ستيلرز قلب تخلفه ليفوز بنتيجة 2-1 على نظيره الأفريقي تي بي مازيمبي في ربع نهائي كأس العالم للأندية – الإمارات 2009 FIFA، إلا أن النتيجة كان من الممكن أن تكون أكبر لو نجح الفريق الكوري في ترجمة الفرص التي حصل عليها خلال اللقاء.

وحصل كل من كيم جاي سونج ونو بيونج جون وهوانج جين سونج والبرازيلي دنيلسون على العديد من الفرص للتسجيل في كلا الشوطين قبل أن ينجح الأخير في تسجيل هدف الفوز لستيلرز قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء ليقود فريقه إلى نصف النهائي حيث سيواجه إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني.

وكشف نو لموقع FIFA.com الأسباب التي أدت إلى إهدار الفرص معتبراً أن "فريقه واجه بعض الصعوبات في الشوط الأول خصوصاً وأنه كان الجو ماطراً. عادة لا تمطر كثيراً في الشرق الأوسط ولهذا الظروف كانت صعبة بالنسبة لنا ولذلك كنا نعاني في الشوط الأول."

وأضاف "أهدرنا العديد من الفرص في المباراة وكان يجب أن نكون هادئين. إلا أننا كنا متسرعين ولم نهدأ ولذلك أهدرنا العديد من الفرص والتي كان يجب أن نترجمها إلى أهداف."

وبرز التفاهم بين نو ودنيلسون جلياً في المباراة حيث صنع المهاجم ذو الثلاثين من العمر هدف التعادل بداية الشوط الثاني بعدما روّض الكرة على الجهة اليمنى قبل أن يرسل عرضية مباشرة على القائم البعيد نحو دنيلسون الذي تابع الكرة برأسه في المرمى مسجلاً هدف التعادل.

وتحدث نو حول التفاهم بينه وبين دنيلسون قائلاً "لدينا علاقة ممتازة حيث أن دنيلسون يعلم جيداً كيف يتفاهم معي داخل أرضية الملعب والأمر نفسه ينطبق عليه. إنه شخصية رائعة حيث يتفاعل جيداً ويمكنه تسجيل الكثير من الأهداف وهذا هو المهم. شخصياً إنه ودود في تعامله ولذلك فإنه يقدم أداء جيد مع الفريق."

ويأمل نو أن يستمر هذا التفاهم في مباراة نصف النهائي والتي سيواجه فيها بوهانج ستيلرز خصماً عنيداً ومرشحاً في نفس الوقت للفوز باللقب وحذّر بأن فريقه لا يمكنه تحمّل إهدار العديد من الفرص كما حدث في مباراة ربع النهائي.

وقال "يجب أن نهدأ وأن نلعب بكل راحة وأن لا نخاف أو نفكر بأننا نواجه فريقاً قوياً. المدرب فارياس دائماً ما يطلب منا أن لا نذعر وأن نهدأ لأن هذا الأمر هو مفتاح النجاح. إستوديانتيس فريق قوي ولكننا تخطينا العديد من الفرق القوية في دوري أبطال آسيا ولهذا لدينا ثقة كافية بالفوز."

وعاد نو بالذاكرة إلى بطولة دوري أبطال آسيا 2009 والتي اختير فيها كأفضل لاعب بعدما قدّم أداءاً مميزاً وسجل أربع أهداف في البطولة بما في ذلك هدف التقدم في المباراة النهائية وهو يأمل أن يواصل إنجازاته مع بوهانج في أكبر بطولة للأندية.

"الفوز بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا كان أمراً مميزاً فهو إنجاز رائع بالنسبة لي. أما المشاركة في كأس العالم للأندية فهي شرف أكبر بالنسبة لي أن يكون إسمي على لائحة اللاعبين المشاركين في البطولة وفي هكذا بطولة يمكنني أن أطور من مستواي أكثر لكي أقدم كل ما لدي خدمة للفريق."