اليوم فقط أستيقظت مصر على واحده من أكبر كبواتها التاريخيه فى كرة اليد. بمنتخب شاب كان مرشحا ومؤهلا ومعدا من سنوات ليكون بطلا للعالم فى فرصة لاتتكرر كثيرا بالتتويج بلقب بطولة غابت عننا كثيرا.
اللقب ضاع..قلنا المنافس صعب والعزاء فى المركز الثالث...فنزل اللاعبون وكأن ضياع اللقب هو نهاية العالم..ولا يقنعنى أحدا أن هذا هو مستوى منتخب مصر. فلم يحضر الجمهور ولم يحضر اللاعبون ولم يحضر المدرب ولم يحضر أحد.
هزيمه ذكرتنى بالخساره أمام يوغسلافيا فى مباراة المركزين الثالث والرابع فى بطولة العالم للكبار بفرنسا 2001.
فبعد مباراه أسطوريه أمام فرنسا صاحب الأرض أنتهت بهزيمه لاداعى لذكر أسبابها الغير شريفه الآن..لكن لعب المصريون فى مباراة البرونز وكأن الدنيا ضاعت فخسروا بأكبر خساره فى تاريخ منتخب مصر فى بطولات العالم 27-17
البطوله أنتهت ولم نحصد منها شيئا...حتى المنصه الترتيبيه فشلنا فى الصعود عليها بلا مبرر..وفاز باللقب منتخب أتعبناه كثيرا فى الدور الأول وخسرنا منه بمساعدات تحكيميه فاضحه...لكنهم عرفوا كيف لا يخافون..عرفوا كيف يعودون من هزيمة أمام التانجو ويصبحون أبطال العالم.
لننتظر عقودا آخرى من الزمان من أجل منتخب لم يولد لاعبوه بعد ليعود بنا لنذوق طعم الفوز بلقب بطولة العالم..
بطولة العالم التى لاتحتاج فيها فقط حارسا بحجم كريم هنداوى ومنسقا بحجم محمد علاء وضاربا بحجم على زين.
بل تحتاج أيضا لاعب دائره قوى وأجنحه تفهم دورها وأحتياطيين فى حجم الأساسيين..وتحتاج أيضا لمدرب يفهم أن الوقت المستقطع يطلب قبل أنتهاء وقت المباراه وليس بعد نهايتها..
تحيه لشباب مصر الذين أجتهدوا وحاولوا...لكن أبدا لم يكن هذا هو طموحنا..
أنا الآن فى قمة العجز..أشعر بأن بطولة العالم عصية علينا وللأبد..برغم أننا كننا قريبين منها فى مناسبات كثيره
كننا قريبين منها فى 95 بجيل أغلب لاعبيه توجوا بلقب 93..لكن تغيير القرعه لنلاقى الدنمارك ثم روسيا بدلا من قطر ثم البرتغال جعلنا نخرج سادسا.
كننا قريبين منه فى 97 عندما خسرنا فى دور ال8 أمام بولندا بعد تمديد الوقت الأصلى وحللنا سادسا
كننا قريبين منها فى 99 بجيل حسن زكى الذى خسر فى مباراة قبل النهائى أمام السويد بفعل فاعل وحللنا ثالثا.
كننا قريبين منه فى 2005 بجيل أحمد الأحمر لكن فشلنا فى التأهل لقبل النهائى بفارق الأهداف عن ألمانيا والدنمارك وحللنا سابعا
كننا قريبين منها فى 2007 وخرجنا بفارق الأهداف عن ألمانيا والسويد مرة آخرى وحللنا سادسا.
والآن وفى 2009 حلنا رابعا وكأن البطولة تعاندنا وللأبد...
ولسان حال اللعبة يقول فليبقى اللقب العربى وحيدا فى سجلاتى ولتتغنوا بأبطاله وتتذكرونهم كأنهم حكايات وأساطير!!!!!!!!!!